روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | زواج ناجح رغم إختلاف الطباع!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > زواج ناجح رغم إختلاف الطباع!


  زواج ناجح رغم إختلاف الطباع!
     عدد مرات المشاهدة: 2749        عدد مرات الإرسال: 0

كثير من الأزواج الذين لا يأخذون الوقت الكافي أو الفرصة المناسبة لإستكشاف شخصيتي بعضهما قبل إتمام الزواج، يشعران بصدمة معينة بعد بدء الحياة الزوجية ومرور الأيام والشهور والسنوات بسب بالتباين الواضح في الطباع والأفكار والمشاعر.

في البداية وحتى تستطيعي أن تتغلبي على هذا الإختلاف وتتجاوزي هذه الصدمة لابد أن تقرري الرغبة في إنجاح هذه العلاقة الزوجية، ثم تعلمي يقيناً أن من حقك أن تكوني نفسك ولا تتنازلي عن شخصيتك وفي الوقت نفسه لا تحاولي تغيير الطباع الأساسية والكينونة الحقيقية لشخصية زوجك، لأن هذه المحاولات عندما تمس أساس الشخصية ستجعل حياتك سلسلة من الإحباطات والمشكلات الخانقة.

تذكري أن العطاء المستمر المتدفق هو عنوان نجاح أي علاقة خاصة العلاقة الزوجية، فمهما كان التباين في الشخصيات يمكن من خلال العطاء الدائم أن تولد المحبة ويولد الإستقرار وتستمر الحياة بشكل ناجح، والعطاء المتدفق لابد أن يكون منزهًا عن منطق المصلحة أو منطق -هات وخد- لأن العطاء الصادق يعطي السعادة للقلب بشكل تلقائي.

إذا كنت تكتشفين يومياً طباع وصفات جديدة في زوجك فلا يجب عليك أن يكون همك وشغلك الشاغل هو تغيير هذه الطباع أو الممارسات والأفعال التي يحبها وإنما يكفي على الأقل في البداية أن تحاولي إشعاره بأن هذه الأشياء التي يحبها لابد أن تنضبط بدرجة معينة في ظل أنه أصبح زوجك ورب أسرة، فعلى سبيل المثال لو إكتشفت أن زوجك يعشق الخروج مع أصدقائه وقضاء الوقت معهم خارج المنزل وأنك فشلت في جعله يحب المنزل ويستمتع بالبقاء في صحبتك، ففي هذه الحالة لا يجب أن تطالبيه بالتخلي عن رغبته ويكفيك أن تخبريه بضرورة مراعاة حقوق المنزل من حيث المواعيد ومراعاة حرمة البيت والإهتمام بأنك تنتظرينه وتحبين أن يلتزم معك بمواعيده وما شابه من أمور.

حاولي قدر إستطاعتك أن تحبي ما يحبه زوجك، وهذا الأمر يحتاج منك إلى الكثير من الجهد لكنه في الوقت نفسه سيعود عليك بالكثير من الفوائد في حياتك الزوجية، وبالتالي يجب أن تبحثي في كل ما يحبه ويهتم به وتبدأي في إختيار بعض الأمور من ذلك لتحاولي تدريجياً أن تحبي هذه الأشياء وتأكدي أن إدراك زوجك لهذا الجهد الذي تبذلينه لكي تحبي ما يحب هو سيذيب الكثير من الفوارق بينكما ويقرب بين قلبيكما.

رغم إختلاف الشمس والقمر الكامل في طبيعتهما ودورهما في الحياة إلا أنهما معاً يتكاملان ويشكلان لوحة جميلة لهذا الكون، وعلى هذا النسق يمكنك أن تتناغمي مع شخصية زوجك رغم الإختلاف الجذري بينكما وتحصلان معاً على حياة ناجحة سعيدة، حاولي أن تقنعي زوجك بأن هذاالتناغم والتكامل بينكما هو الضمان الوحيد لإستمرار نجاح العلاقة الزوجية بينكما.

في ظل هذا الإختلاف في الطباع بينكما حاولي ألا تزيدي من مشاعر الغيرة عليه لأنه سيدرك على الفور أن هذه الغيرة ليست تعبيراً عن محبة الحبيبة بقدر ما هي تعبير عن إمتلاك الزوجة لشيء ترى أنه من حقها وحدها، والرجل يشعر بجمال مشاعر الغيرة إذا كانت تتويجاً لحالة من الحب الرومانسي المتدفق المستمر، أما لو كانت الإختلافات بين شخصيتك وشخصية زوجك حادة وواضحة فإن الغيرة في هذه الحالة ستكون بمثابة صب للمزيد من الزيت على النار.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.